اللقيط .....

من طرف Marley الأربعاء 30 سبتمبر - 15:30

اللقيط

ا احمد ذو
السادسة عشر من عمره عاد من الثانوية الى بيته مبكرا هذا المساء وذلك
لغياب احد اساتذته وبينما هو فى رواق المنزل سمع صوت امه مع احداهن فى
غرفة المعيشة الا ان الانين الذى فى صوت امه الممزوج بالبكاء شد انتباه
فوقف لبرهة يتنصت وما هى الا لحظات حتى توضح كلامها على مسامعه ونزل
كالصاعقة عليه
: ليس لكم حق ان لاتقولين له, عليه ان يعرف الحقيقة انه شرع الله قد تاخرتم كثيرا فى اخباره.
:صعب يا
ليلى , صعب, ماذا ساقول له اننى لست امه وليس ابنى واننا تبنيناه من
المستشفى, انه فى سن حرج وهذا هو عامه الدراسي للباكالوريا...
تواصل الام حدثها .......اما احمد فقد تسربت الى جسده قشعريرة اوقفت حركات جسمه واصبح بيته مقبرة له تناثرت اشلاؤه على اسقفه .
وحتى السؤال من يكون؟ لم يستطع تركيبه
واذا بها
دمعة واحدة تنزل على خده ,كان الجليد بدا يذوب والمصيبة انه عاد ليشعر
بحرارة فى جسمه عاد قلبه ينبض بالحياة وماهى الا لحظات حتى سقط على
ركبتيه جاهشا بالبكاء من هول ماسمع.
وما ان سمعت امه حركة عند الباب هرولت مسرعة واذا به جثة هامدة امامها
حضنته وهى تصرخ :سامحنى يا بنى سامحنى انت ابنى والله ابنى,
احمد رد عليا يا ولدى رد.
اصابه الخرس وما تبقى من الدموع ينزف دون توقف
وقفت ليلى شاردة الذهن فى مشهد قاتل لام وطفل بريئين
فقد عاش حياة الاطفال والشباب فى حضن ابوين فى غاية الحنان , فاي فرق سيحدث لو وجد ابويه
وهل سيشعر
باحساس جديد للامومة والابوة وهل سيعود الزمن للطفولة كي يتغذى من نبع
حنانهما ليقوى ام فات الاوان وسيبق ابنا غريبا لام غريبة واب غريب
دفع احمد
ثمن مجرمين استمتعا للحظات ونبذاه عمرا كاملا وحملوه اوزار جرمهما وتوارو
عن اصابع اتهامات المجتمع وتركو طفلا عند فوهة النار يجابه مجتمعا لايرحم
صنفه لقيطا
وعليه افرغو سموم انيابهم فى جسده الطاهر من كل جرم
فباي حق بعدها سيناديهما ب امى وابى واي معنى للامومة التى اجهضت حنانها وابوة فقدت رجولتها وعنوانها.
احمد برعاية صفية واسلام وصدق حبهما عاد الى الحياة والى حضنهما واصبح قاضيا لايرحم مجرمى الزنا
وكان يستهل مقدمة حكمه دوما ب
:""ارحمو من فى الارض يرحمكم من فى السماء فانتم بفعلتكم هاته لم ترحموا انفسكم ونفسا اخرجت من اصلابكم,
فباي ذنب تنكرتم لها وباي حق قربتم ماحرم الله والذى له فيها حكمة عظمى
فان احلت ماعرف ابن من اخ من اخت من عمة من خالة
ومن اب او ام....... انها الفتنة الكبري وضياع الجنس البشري وتدهوره للحيوانى انها جريمة ضد الانسانية,
ولهذا لن ارحم مجرمي الزنا مهما كانت اسبابهم الوضيعة ""
وبعد ان اصبحت احكامه متشددة الى درجة الظلم استغفر ربه للاحكام الجائرة التى اصدرها احيانا فى حق من ارتكبوا هاته
الكبيرة واصبح يعتذر عن محاكمة اصحاب هذا النوع من القضايا ’ فعقدته
النفسية وان مرت بسلام طوال حياته بفضل عائلته الكريمة ورحمة ربه الا ان
جذورها بقيت مستاصلة ولله الحمد انه افاد مجتمعه اكتر من ان يسخط عليه
بسبب محاكمة الناس له لجرم لم يرتكبه يوما.